responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 106
[5] وأنزلنا الحديد:
قال تعالى: وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ [الحديد: 25] .
تتحدث هذه الآية عن وجود الحديد في الأرض وأنه وجد فيها بعملية إنزال من السماء، وهذا يسوقنا إلى دراسة كيفية تكوين الحديد في الكون.
وقد درس العلماء المتخصصون هذا الأمر فوجدوا أن 98 من الكون يتكون من الهيدروجين والهليوم، وهما أخف العناصر [1] ، وأن ال [2] الباقية تشكل العناصر الأثقل وعددها مائة وخمسة عناصر، مما حمل الدارسين على استنباط حقيقة تكون المواد الأثقل وزنا ذريّا من المواد الأخف، وأن ذلك يتم عن طريق الاندماج النووي [2] الذي تصحبه طاقة هائلة، ووجد الباحثون أن هناك نجوما تصل درجة حرارتها من 300 ألف مليون درجة إلى 400 ألف مليون درجة مئوية [3] تسمح بأن يتكون الحديد بداخلها. فإذا وصلت كمية الحديد إلى 50 من كتلة النجم وأصبح قلب النجم كله حديدا تتوقف العملية بالكامل وعندئذ ينفجر النجم، وإذا انفجر تناثرت أشلاؤه في صفحة الكون ودخلت بقدر الله في مجال جاذبية أجرام سماوية أخرى تحتاج إلى هذا الحديد، ونرى ذلك يحدث الآن كما نرى نيازك حديدية تصل إلى الأرض مثل ما حدث في جنوب السودان حين نزل في مدينة جوبا نيزك كتلته (90 طنا) . وأغلب النيزك يحترق باحتكاكه بالغلاف الغازي، ووصول (90 طنا) من الحديد الصافي يعني أن كتلة هذا النيزك كانت أكبر من ذلك بأضعاف كثيرة.

[1] (يكون غاز الهيدروجين وحده وهو أخف العناصر أكثر من 74 من مادة الكون، يليه في الكثرة غاز الهليوم، ثاني أخف العناصر، الذي يكون أكثر من 24 من مادة الكون) .
[2] إن التفاعل الأساسي الذي يولد كميات الطاقة الهائلة التي تشعها الشمس ومعظم النجوم الآخرى سببه الاندماج النووي لعنصر الهيدروجين وتحوله إلى هليوم، الذي تندمج ذراته بدورها مكونة عناصر أثقل وصولا إلى عنصر الحديد.
[3] بينما لا تزيد درجة حرارة الشمس عن 600 ألف درجة عن سطحها و 20 مليون في باطنها.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست